جاء ذلك خلال اللقاء الذي جرى اليوم الاربعاء، بين وزير النفط الايراني و وزير الاقتصاد الياباني "نيشيمورا ياسوتوشي"؛ حيث نوّه بالسمعة المميزة التي تتمتع بها الشركات اليابانية في ايران، والاحترام الخاص الذي يكنّه الشعب الايراني الى نظيره الياباني.
وحول اهداف زيارته الحالية لطوكيو، اشار "اوجي" الى حضور مراسم تأبين رئيس الوزراء الياباني السابق "شينزوابي"، والمشاركة في اجتماع المجلس الوزاري لمشروع الشراكة الخضراء الاسيوي (AGGPM)، واجراء مباحثات مع اصحاب عدد من الشركات اليابانية الكبيرة، لاستعراض فرص التعاون المتاحة لكلا الجانبين.
ولفت وزير النفط، بأن رئيس الوزراء الياباني الراحل (شينزو ابي) ترك اثارا ايجابية على الصعيدين السياسي والاقتصادي في بلاده؛ واصفا زيارته قبل عامين للجمهورية الاسلامية الايرانية، بانها شكلت نقلة في العلاقات بين طهران وطوكيو.
كما نوّه باللقاء الاخير في نيويورك بين الرئيسين الايراني والياباني؛ داعيا الى اتخاذ خطوات مناسبة لتحقيق الاهداف المشتركة.
ومضى الى القول : ان الشعب الايراني لن ينسى مبادرة اليابان التي قامت بشراء النفط من ايران رغم الحصار المفرض عليها بعد قرار تاميم صناعة النفط الايراني.
واكد اوجي على استعداد الجمهورية الاسلامية لتوسيع التعاون في مجالي النفط والغاز مع اليابان؛ لافتا الى وجود فرص كبيرة للشركات اليابانية من اجل التعاون في قطاع النفط وبما يشمل عمليات التنقيب حتى تكرير الخام مع ايران.
وفي معرض الاشارة الى الحظر الراهن، قال : ان طهران لا تربط مسيرتها التقدمية بمصير الاتفاق النووي، حيث قامت الحكومة الايرانية رغم القيود المفروضة عليها، بتوقيع ما يبلغ 100 مليار دولار من العقود ومذكرات التفاهم مع الشركات الخارجية والمحلية.
واستطرد : اننا نرحب بالتعاون مع الشركات اليابانية التي تنشط في مجالات تطوير اساليب استهلاك الطاقة وتخفيض نسبة غاز ثاني اكسيد الكاربون.
الى ذلك، نوّه وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني بالعلاقات الجيدة القائمة بين طهران وطوكيو، مضافا الى التاريخ الحضاري العريق في ايران، ومكانتها المرموقة في الصعيدين الاقليمي والدولي.
واكد "ياسوتوشي" خلال اللقاء مع "اوجي" في طوكيو اليوم، على رغبة بلاده لتعزيز الاواصر مع الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وفيما اعرب عن اسفه لانسحاب امريكا من الاتفاق النووي، اكد الوزير الياباني على دعم بلاده لهذا الاتفاق، متطلعا الى تحقيق النتائج المنشودة خلال المفاوضات النووية (بين طهران ومجموعة 4+1) في اقرب وقت ممكن، وبما يتيح لليابان استئناف تعاونها بمختلف المجالات ولاسيما النفط مع ايران.
تعليقك